أخبار عاجلة

حمدين للشعب المصري: اذا اردتم العيش بكرامة قاطعوا الانتخابات “خليك في البيت”

احجز مساحتك الاعلانية

نشر حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق فيديو منذ ساعات يخاطب فيه الشعب المصري حول الانتخابات الرئاسية القادمة ويقدم لهم النصيحة من خلال خطابه فى المؤتمر الصحفي الذى عقد بمقر حزب تيار الكرامة والذى تم من خلاله تشكيل جبهة  الحركة المدنية الديمقراطية .

وقال فى كلمته بالمؤتمر الصحفي “باسم الناس البسيطة اللي عاوزة تعيش بكرامة لن نشارك في انتخابات رئاسة الجمهورية 2018 لأنها انتخابات بلا مرشحين ولا ضمانات .. وأول شعار لهذه الحركة سيكون #خليك_في_البيت .. لن نشارك في ما تريده هذه السلطة ونحملها المسؤولية لأنها هي التي قادت الوطن لهذا المأزق نتيجة تعسفها وتغولها وغطرستها وانفرادها بالرأي وهو الرأي الخطأ .. ايدينا مفتوحة لكل وطني مدني ديمقراطي .. ورسالتنا اليوم للمواطن والقوي المدنية الديمقراطية ” #تعالوا_نتوحد “، “#تعالوا_نقف_مع_بعض” فهذه لحظة ليقول الشعب المصري فيها كلمته .. وكلمته هي الغالبة بإذن الله”.

وبعد ان قال كلمته بالمؤتمر الصحفى قرأ بيان الحركة المدنية الديمقراطية والذى جاء فيه …

فليهنأ النظام بفضيحته وحده

سبق وأن حددت الحركة المدنية الديمقراطية بوضوحٍ فى بيانها التأسيسى أن السبب الرئيس فيما تعانيه مصرُ من تخبطٍ وسياساتٍ فاشلةٍ هو الحكم الفردى المطلق الذى لا يُرَاقَبُ ولا يُحَاسَبُ ويحتقر الدستور الذى هو أساسُ شرعية أى حُكمٍ ويضرب به عرضَ الحائط.
وعلى الرغم من عدم وجود أى بادرةٍ إيجابيةٍ من النظام لفتح المجال العام واحترام الحقوق والحريات الأساسية للشعب صاحب السيادة، بل زادت الممارساتُ قُبحاً وفجاجةً مع اقتراب موعد ما أُطلق عليه الانتخابات الرئاسية، سواء بالتمديد غير الدستورى لحالة الطوارئ، أو بالهندسة التعسفية لمقدماتها وإجراءاتها للتحكم النهائى فى مخرجاتها ونتائجها، أو تسخير الإعلام لتشويه كل منافسٍ محتملٍ، فى الوقت الذى استُبيحت فيه المؤسسات الحكومية لتوقيع استمارات حملاتٍ لتزكية الرئيس وحُجِزت للافتاتها شوارع مصر وأُغدِقَ عليها من مال المصريين العام تحت توجيه وحماية أجهزة النظام وعلى مرأى ومسمعٍ من جموع الشعب.
على الرغم مما سبق، إلا أننا باعتبارنا حركةً تؤمن بالمقاومة السلمية والمشاركة الإيجابية طريقاً للتحول نحو الدولة المدنية الديمقراطية، وأن للتمسك بهذا الطريق ثمناً ندفعه راضين مهما تكبدنا.. لأن بدائله باهظة التكلفة على الوطن .. لذلك لم نشأ أن نعلن موقفنا مبكراً من الانتخابات بِرِمتها رغم ما بدا من مقدماتٍ .. بل إن بعضاً من أعضاء الحركة المؤسسين اقتحموا أتون المشاركة فى تلك الفعاليات بصورةٍ أو بأخرى مثل المستشار/ هشام جنينة والأستاذ/ محمد أنور السادات (وحزب الإصلاح والتنمية) والأستاذ/ خالد على (وحزب العيش والحرية وحزب الدستور) فضلاً عن الآلاف ممن حرروا التوكيلات أو انخرطوا فى الحملات وكانوا شهوداً ميدانيين على مهازل يضيق المجال بحصرها.
إلا أن تسارع المهازل فى الأيام الأخيرة لإخلاء الساحة قسرياً للرئيس الحالى بممارساتٍ أقرب لممارسات الديكتاتوريات البدائية القديمة، بما حوَّل الأمرَ إلى فضيحة .. ثم عندما استعصت الفضيحة على الستر جاءت طريقة التجَّمُل فضيحةً إضافيةً .. وهو مستوىً يليق بفاعليه ولكنه لا يليق بدولةٍ بحجم وتاريخ مصر .. ولم نعد أمام عمليةٍ انتخابيةٍ منقوصة الضمانات يمكن النقاش حول اتخاذ موقفٍ منها .. وإنما صرنا بصدد مصادرةٍ كاملةٍ لحق الشعب المصرى فى اختيار رئيسه .. ومشهدٍ عبثىٍ نربأ بأنفسنا أن نشارك فيه .. وندعو جموع الشعب المصرى لمشاركتنا هذا الموقف الرافض لتلك العملية جملةً وتفصيلاً.
إن هذه الممارسات الخرقاء قد تجاوزت حد الإضرار بهيبة هذا الوطن الكريم، وباتت تمثل خطراً يتهدد الدولة المصرية بعد إقحام مؤسساتها العريقة فى مثل هذا المستنقع .. لذلك فإن الحركة المدنية الديمقراطية تمد يدها للتعاون مع كل القوى الوطنية والديمقراطية من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تضمن التداول السلمي للسلطة لتخرج مصر من هذا النفق المظلم .. وسيتحول هذا النهج إلى خطواتٍ تنفيذيةٍ على أرض الواقع فى الأجل القريب.
فليهنأ النظام بفضيحته وحده .. أما مصر فإنها بإذن الله لن تُضام.

القاهرة فى 30 يناير 2018.
(انتهى)

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى